في خطوة احتجاجية لافتة، نظّمت جمعية المحيط الأطلسي للصيد البحري المستدام والمحافظة على الثروة السمكية والبيئة البحرية بطرفاية، وقفة أمام مقر الفرعية المحلية، استنكرت فيها ما وصفته بـ”الانفلات المتزايد” في استعمال الشباك غير القانونية، التي باتت تهدد بشكل مباشر التوازن الإيكولوجي والثروات السمكية المحلية.
ورفعت الجمعية من خلال هذه الوقفة صوتها ضد ما اعتبرته غيابًا للعدالة وتكافؤ الفرص بين المهنيين، خاصة بين البحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي، حيث يشهد المرفأ المحلي ممارسات وصفت بـ”الضارة وغير المنصفة”، تمس بشكل مباشر أرزاق البحارة الذين يلتزمون بالقوانين.
وأكدت الجمعية، في بيان توصلت به وسائل الإعلام، أن الشباك غير القانونية لم تعد فقط مشكلة تقنية، بل تحوّلت إلى تهديد بيئي واقتصادي حقيقي، يُفاقم من استنزاف المخزون السمكي، ويُخلّ بالتوازن الطبيعي الذي تقوم عليه البيئة البحرية بسواحل طرفاية.
كما طالبت الجمعية الجهات المعنية، من سلطات محلية وإدارات قطاع الصيد، بتحمّل مسؤوليتها التاريخية، من خلال تعزيز المراقبة البحرية، وتكثيف حملات التوعية والتحسيس لفائدة المهنيين، مع ضرورة تفعيل القوانين الزجرية في حق المخالفين، حمايةً لمصالح الصيادين الملتزمين، وصونًا للثروة السمكية التي تُعد ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي.
وحذّرت الجمعية من أن التمادي في تجاهل هذه الظواهر سيؤدي إلى أزمة بيئية واقتصادية غير مسبوقة، داعية إلى إرساء أسس حكامة رشيدة في تدبير قطاع الصيد البحري، بما يضمن استدامة الموارد وعدالة توزيعها بين جميع المتدخلين.
ويأتي هذا التحرك في سياق تنامي الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على البيئة البحرية، في ظل التحديات المتعددة التي تواجهها السواحل المغربية، من استنزاف المصائد إلى تهديد التنوع البيولوجي البحري. مراسلة : عزيز اليوبي
28 avril 2025
Aller à la source Belgium-Times.BE
Author: abdelaaziz6